الاثنين، 6 أبريل 2009

أمير الظلام.


أذهب ... أراك!
أسير... أراك!
أجلس ... أراك!
لا .. لا ... بل يخيل إليّ أنني أراك!
تخطو خطوة...
أهرب .. أجري و أجري و لا أعلم إلى أين تأخذني قدماي...
نبضات قلبي متسارعة...

ألمح بوابة مدرسة من بعيد!
أدخل اليها لأخطو خطواتي الأولى في الرواق المظلم...
تمر بعض لحظات كأنها سنين..
و أرى ظله يمتد على طول الجدار امامي!!
ترتسم علامات الهلع و الفزع على وجهي...
أتمالك أعصابي .. أغمض عينيّ..
أستدير بهدوءٍ ثم أفتح عيني ببطء شيد لأنظر إلى الفراغ...!!
إختفى .. نعم لقد إختفى بعد أن أماتني رعباً...!
و لم تتسنى لي الفرصة لأعرف ذلك الشخص ذو العباءة السوداء...
أهو ملك الموت جاء لقبض روحي...؟!
فلماذا يتجنبني و يظل يرمقني من بعيد...؟!
ها أنا الآن أسير في ممرات الحديقة المجاورة وحيدة...
إن الفضول يقتلني.. أريد أن اعرف من هو...؟!
الشمس تغيب و أنا ما زلت حائرة في أمري...
أأنسى الأمر كلياً أم احاول عبثاً البحث عنه...؟!
نسان الأمر برمته أفضل .. فما فائدة البحث عن شخص لا أعرفه..؟!
ها قد إنبصطت العباءة السوداء في عرض السماء...
و حان الوقت للعودة إلى المنزل...
السكون يعم أرجاء المدينة...
و حفيف الأشجار مه هدير الماء يصنع مقطوعة موسيقية رائعة...
في نهاية الطريق كان واقفاً يرمقني...
و قد طغت ابتسامة رقيقة على قسماته الجادة...
جمدت في مكاني .. لم يعد هناك ما أفعله..
يقترب مني بثقة و هدوء...
لا أستطيع الصراخ و لا حتى الفرار...
أسلمت أمري و قررت البقاء...
لم أعد أسمع صوت هدير الماء أو حفيف الأشجار .. كل ما حولي تجمد معي...
لا أسمع سوى دقات قلبي المتسارعة!

هناك تعليقان (2):

  1. ما عودتنا ظلال بقصصها ذات الخيال الواسع

    سلمت يمناك

    في تكملة ؟!

    ردحذف
  2. الله يسلمج حبيبتي ,

    مممممم ربما لكن ما اعتقد:)

    ترقبي:).

    ردحذف