الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

الصدق x الكذب.


هناك ممن يقولون الكذب على انه الصدق, و هناك من يقول الصدق و ان سئل عن صحة قوله مرة اخرى انكر و بشدة و بأعذار واهية, لماذا قد يفعل شخص عاقل سوي شيئاً كهذا؟!

الشخص المعروف عنه بالكذب في كل مرة يكذب فيها يقول بأنها آخر مرة و لن يعيدها ابداً ابداً! و في اليوم التالي يعود الى ما كان عليه حتى يكشف مرة اخرى و يعيد الاسطوانة نفسها و هكذا, متى سيتوقف عن الكذب يا ترى؟!

احدى صديقاتي -مع الاسف الشديد- اخبرتني مرة -و ياليتها لم تخبرني- بأنها اذا واجهت موقفاً صعباً مهما كان تافهاً بنظر الآخرين تلجأ للكذب لتبريء نفسها حتى و لو كانت هي المخطئة حقاً!!! و لا يهم حجم الكذبة ان كان العقل البشري يصدقها ام لا المهم ان تكون بريئة و مظلومة ايضاً و يتعاطف معها الجميع!!!
يعني لو كانت هي السبب وراء ثقب الاوزون او الجرائم التي تحدث في غوانتنامو او مجاعة افريقيا لما اقرت بشيء او حتى شعرت بالذنب فالمهم ان تكون خارج الموضوع و الا يمسها اي ضرر!!!
كيف يعيشون هؤلاء الناس؟!

اصبح الكذب دارجاً هذه الايام لدرجة انك لا تستطيع التمييز بين الشخص الصادق منه من الكاذب!!.

لو كان قول الصدق متساوياً بالسهلاً كقول الكذب فماذا كان سيفعل الناس؟!
هل سيختارون قول الصدق ام قول الكذب؟!

هناك من يقول بأنه لتجنب الحقائق المؤلمة يجب قول الكذب لنحافض على علاقاتنا الاجتماعية!!!.
إذاً هل الكذب افضل من الصدق احياناً -بحجة مراعاة مشاعر الآخرين-؟!

بالنسبة لي أفضل أن أصدم بالحقائق المؤلمة في وقتها على ان افاجأ بها في وقت لاحق غير مناسب, حتى لا اشعر بأنني أغبى انسانة في العالم!.

ألم نتعلم قول الصدق في وقته و لا تهم الاسباب المهم اننا نقول الحقيقة؟!
ام ان كرامتنا و طبقتنا الاجتماعية لا تسمح لنا ان نشوه سمعتنا فقط لكوننا نبريء ذمتنا بقول الصدق؟!

حتى الآن لم استطيع فهم طريقة تفكير هذا النوع من البشر؟! o.O

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

أرغب بذلك.


عندما أرغب بكتابة تدوينة جديدة أقوم بنفض الغبار عن الصندوق العتيق و اخراج محتواه, و هذا فقط لأنني أرغب بذلك,

عندما يهاجمني أحد بكلام يفتقر للصحة أتركه بحاله, ليس ضعفاً مني بل فقط لأنني أرغب,

عندما يقول لي أحدهم بأن اسمي -الحقيقي- مصدر شؤم و غريب جداً و علي تغييره, يكون ردي ابتسامة فقط, لا لشيء لكنني حقاً أرغب,

عندما أقوم بمشاهدة مباراة بين مانشستر و أرسينال فبالتأكيد سأشجع مانشستر:), لا لشيء فقط لأنني أرغب,

عندما أقرر الانقطاع عن سيل الدراما الذي انهل على التلفاز فجأة في رمضان, لا لشيء فقط لأنني أرغب,

عندما تدفنني هموم الدنيا فأرد عليها بابتسامة, لا لشيء فقط لأنني أرغب,

عندما افهم ما حولي بأسلوب "ما الفهم إلا خلاصة عدم فهمنا", هذا لأنني أرغب,

عندما أنتقي صديقاتي كما أنتقي ثيابي -فالثوب المناسب يبدو رائعاً دائماً, بينما الواسع جداً أو الضيق جداً فيبدو غبياً عليك-, لا لشيء هذا فقط لأنني أرغب بذلك,

عندما أعشق القمر بكل صوره و خصوصاً الدامية, لا لشيء فقط لأنني أرغب,

باعتقادي النهاية لا تعني إغلاق غطاء البيانو و مغادرة خشبة المسرح, بل النهاية- كما يقولون- هي بداية البداية, هذا فقط لأنني أرغب,

عندما أكره بكاء و ازعاج الأطفال, و أحب عفويتهم و جمالهم, لا لشيء لكنني أرغب بذلك,

عندما أغرق في كتابات فولتير و تشدني عبارة -و التي تخدم الموضوع-:
Men are equal; it is not birth but virtue that makes the difference,
لا لشيء فقط لأنني أرغب,

أؤمن بـ"حرية التعبير بحدود المعقول" و أنادي بها, لا لشيء فقط لأنني أرغب بذلك:).

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

4all BlackBerry users.!


موقع رائع لمستخدمي البلاك بيري
اعتقد موقع اماراتي!!!
يحوي على برامج و خلفيات و ثيمات و وايد اشياءات تخص البلاك بيري
و البلاك بيري وحده:),

Here

و الاهم من ذلك احتوائه على برامج تشمل الاذان و المصحف و ادعية و حصن المسلم و امور كثيرة تخص رمضان,

Here

و ستجدون الـ BBPIN في الموقع,

اتمنى يعجبكم يفيدكم.

الجمعة، 21 أغسطس 2009

و اخيراً جاء رمضان:).



احترت في ما تحتويه سطور هذه التوينه, فكل ما يجول بذهني حالياً هو الرغبة بتهنئة الجميع ببوست عام صغير و بسيط و خفيف,

لماذا هناك البعض عندما يذكر رمضان يحصر تفكيرهم فوراً باصناف الطعام المتنوعة و المسلسلات الرمضانية التي لا تمت لرمضان بصلة...؟!
بينما هناك امور اكثر اهمية و ابرك من ذلك!!!.
الله يهدي الجميع ان شاء الله.

___ --- ___

كـــل عـــام و أنـــتـــم بـــخـــيـــر

مـــبـــارك عـــلـــيـــكـــم الـــشـــهـــر

و عـــساكـــم مـــن عـــواده:).

الأربعاء، 29 يوليو 2009

كائنات غريبه.


لم ارى في حياتي من قبل احداً ينتقد و يسخر من شخص ما فقط لكونه شخصاً هادئاً او خجولاً او لنقل انطوائياً على ابعد حد, امر مزعج جداً!, لو كان وراء هذا النقد فائدة لهان الامر لكن لم التجريح و الاهانة في ذلك, لكل انسان طبيعته و سيتطور ان شاء ذلك, لكن لاااا و الف لا فاين المتعة ان تركوه, لا مفر منهم ابداً.
لماذا لا يهتم الناس بشؤونهم الخاصة, اه صحيح شأنهم و همهم الاوحد هو ازعاج الاخرين و انتقادهم و تجاهل ذاتهم التي تفتقر للكثير الكثير و تحتاج الى صيانة شاملة و لعلها تفلح!.
عندما ارى شخصاً مسكيناً في مثل هذا الموقف حيث تأتيه كل تلك التهم و التجريحات و التعليقات او بما يدعونه بنقد بناء -تلطيفاً لمسماه- اشعر و كأنه تلك الاكواب في الصورة وحيدة صامته و المطر لا يرأف لحالها بتاتاً.
اكره من يقول كل ما يخطر في باله دون مبالاة بمشاعر الاخرين و فوق ذلك يضحك بلا اهتمام و يدعي بانه صريح لا اكثر و يعود الي منزله لينام بهناء, بينما المتهم -او اياً كان اسمه- يبكي حرجاً و ضيقاً و يختبء في الظلمه لعله يكون كابوساً يصحو منه و ينساه بعد ايام , اي درجة من الانانية وصل اليها هؤلاء, هل انعدمت المشاعر في قلوبهم متى سيتعلمون ان هذا خطأ؟!, الا يعلمون مساوئ كلام كهذا ان لم يكن احباطاً كان اكتآباً ان زاد عن حده و لا تقولوا باني ابالغ!.

كائنات غريبه تفكيرهم غريب يجب ان يصنفونا الى ثلاث انواع ذكر و انثى و هؤلاء.


قال الشاعر:


لو خرج المارد من قمقمه
وقال لي : لبيك
دقيقة واحدة لديك
تختار فيها كل ما تريده
من قطع الياقوت والزمرد
لاخترت (صمتكم) .. بلا تردد

الخميس، 23 يوليو 2009

اليعسوب. (part 1-2)


لم اعرف ماذا افعل وقتها هل اساعدها أم اتركها في حالها, هل اصرخ طالباً النجدة أم اترك الصمت يبتلعها, تخيلت نفسي اهرول اليها, أعتصرها بين ذراعيّ, أغسل بدمعي جروحها التي سببها ذاتي (انا), لكن إنشاً واحداً لم يتحرك جسدي, خيل إلي انني جالسٌ على مقاعد الصفوف الأولى في السينما لمشاهدة فيلم درامي من اخراج ريوهي كيتمورا!, الألم الذي تفتحت اوراقه بغتة هزني بعنف ليعيدني الى ارض الواقع, تربعت اوراق الشجر على الارض معلنةً بداية فصل الخريف - الذي نادراً ما يلاحظ في بلادنا -, و الهواء الجاف يزيد من مرارة حلقي كما لو كنت قد ابتلعت قهوة مرة لحظة استيقاظي دفعة واحدة, راقبت مجرى الاحداث بحرص لعلي ألتمس خطأً ما و سارت على النهج التالي:دفن ثم صلاة ثم دعاء, و غادر من غادر و بقي من بقي, بقيت شارد الذهن أرمق التراب تحتي و اعشاب نمت على حاشية بلاط السور بطريقة ما و ظريح رخامي يتوسط المشهد, شعرت بدوار مفاجئ رفعت رأسي لعله يخف حينها شاهدت يعسوباً (بوبشير) اخضر اللون مقبلاً ناحيتي يا ترى لماذا يقولون ان من يراه تأتيه اخبار جيدة؟!, قاطع افكاري صوت ما نظرت خلفي و اذا به اخي الاكبر(خالد) يلوح لي بأنه قد حان وقت الرحيل, لم ارد المغادرة لكنني لم ارد البقاء ايضاً غادرت على مضض بعد ان القيت نظرة اخيرة نحوها و المشاعر تهيج بصدري كاعصار تحت الضغط العالي!.
في سيارته البي ام دبليو, الرياضية فضية اللون استأذنني أخي لاشعال لفافة تبغ معللاً بأنه تحمل ما يكفي لهذا اليوم و انه بأمس الحاجة اليها في الوقت الحاضر, لم أعترض بل اكتفيت بإيماءة قبول, اشعلها بيد واحدة و اليد الاخرى تتحكم بالموقد بسلاسة و اشعل المذياع في اللحظة نفسها ليأتينا صوت المذيع متأثراً بخبر ما لا يهمني, وضعت ساق على ساق و عقدت يدي ببعضهما و حولت نظري خارج النافذة حتى يفهم اخي بأنني لا ارغب في الحديث الآن لكن كما توقعت فلم يفهم رسالتي و بدأ الحوار قائلاً:"اذاً!"
"هاه؟!"
"اذاً ماذا قررت أين ستذهب؟"
"هاه! ماذا تعني؟!"
ببعض العصبية قائلاً:"مابك! أتريد أن اعيدك الي البيت ام تريد الذهاب الي مكان آخر حتى يحين موعد العزاء"
"اه اجل لا بأس!"
شعرت بأنني سأدهس تحت عجلات السيارة في اية لحظة مع انني لم افعل شيئاً.
قال بنفاد صبر:"افترض انك تعني المنزل؟"
"اجل!"
بعد عدة دقائق,
"هل لديك محاضرات لبقية اليوم؟"
"كلا لقد انهيت كل شي و الاسبوع القادم سيكون بداية الاختبارات"
"اها جيد, اذن لن تؤثر وفاة زوجة ابينا عليك بشيء, اليس كذلك؟"
شعرت بغصة و انا اقول:"كلا, فوقوعها لسنة و نصف في غيبوبة قد هيأنا جيداً لوداعها"
قال بصوت خفيض ربما كان يحدث نفسه:"لا داعي لكل هذا الحزن انها ليست امنا على كل حال"
لا يعلم حقاً كم آلمني كلامه, صحيح انها ليست امنا لكنها هي من ربتنا و اعتنت بنا بعد ان تخلت امنا الحقيقية عنا, لكني لم اشأ الرد عليه خشية ان ابدأ بالبكاء و لا اتوقف, ظللت ارمق الابنية التي نمر بها و ازدرد دموعي و فر منها من فر حتى وصلنا, فتحت باب السيارة و قبل ان انزل اخبرني اخي بأنه سيذهب الى مكان ما قبل الذهاب الي العزاء و طلب ان احكم اغلاق الابواب جيدا - مع العلم انني ابلغ الـ19 من العمر و لا داعي لذلك-.
فعلت ما طلب مني حرفياً و ما ان اغلقت الباب خلفي حتى فوجئت بشقيقي الاخر متمدداً على الاريكة و الانوار مغلقة و لم يخلع حذاءه -يال الاهمال-.

صحيح لم اخبركم بأننا ثلاثة اشقاء شقيقي الاكبر(خالد) يبلغ من العمر 25 , شقيقي الاوسط (طلال) يبلغ من العمر 22 , و اخيراً انا (حمد) 19 عاماً, والدي كبير بالسن و توفي قبل سنتين, والدتي الحقيقية سافرت الى مكان و لا خبر عنها حتى الان.

فتحت الانوار فانتبه لوجودي و اعدل من جلسته و هو يقل:"اهلا اهلا حموّد"
ستلاحظ عزيزي القارئ بان الحديث مع اخي طلال اسهل بكثير من خالد ربما السبب يعود لفارق العمر بيننا.
ثرثرنا قليلاً و دائماً ينجح طلال برسم الابتسامة على وجهي حتى في اصعب اللحظات, بعد ساعتين تقريباً جاء خالد لاخذنا و غير السيارة طبعاً, ركبنا السيارة و انطلقنا.

مر الاسبوع بسرعة, و التقيت بكثير من اقاربنا الذين يذكرونني و طولي متر واحد فقط, شيء محرج حقاً.

اليوم كان اول امتحان لي و عند خروجي اقنعني صديقي المقرب (سالم) بتناول الغداء في مطعم قريب وافقت و ياليتني لم اوافق, تبين لاحقاً ان جمييييييع اصدقائي و غير اصدقائي كانوا ينتظروننا و قد احتلوا المكان بأسره ليحتفلوا بتخرج شقيق احد منهم و الذي لا اعرفه و لم اقابله في حياتي من المرحلة الثانوية, بحق السماء لدينا اختبارات ثم ما شأني انا, حاولت الهرب لكن لم يسمح لي طبعاً, بعد السلام على الجميع جلسنا و ضحكنا و ظل سالم يردد طوال الوقت بأنني احتاج لان ارتبط بفتاة ما حتى املأ وقت فراغي لو لم اكن اعرفه جيداً لقلت بأنه جاد بما يقول, بعد عدة ساعات خرجنا و صدى اغاني الراب ما زال عالقاً في رؤوسنا, و في السيارة اعاد نفس الحديث عن مسألة الفتيات و الخ, اخبرته بأنه ليس من عاداتي ان افعل شيئاً كهذا لكن لسبب ظللت افكر بالامر بعض الشيء لكنه زال فوراً.
في اليوم التالي كنت جالساً انتظر سالم للدخول الي قاعة الامتحان فنحن نحرص على اخذ اي مادة تجمعنا كلما سنحت الفرصة,ما ان جاء حتى سألني :" هل فكرت بالامر؟!"
لم ارد ظللت اردد بعض الاسئلة كمراجعة, جلسنا في القاعة مع بقية الطلبة, بعد عدة دقائق شعرت بسالم يلكز ذراعيف نظرت اليه, فادار وجهي بيده لارى الفتاة الواقفة قرب الباب, كانت بحق بحق غريبه!.


To Be CoNtInUeD,

الخميس، 18 يونيو 2009

اختلاط.



كل شي سكب على ارض المطبخ - الملح الفلفل الطحين و النشاء. كلها خلطت معاً.






كل الالوان أضيفت باللوحة - الاحمر الازرق الاصفر و الاسود. كلها خلطت معاً.






كل المواد الدراسية تدرس في آن واحد - محاسبة قانون و حاسب. كلها خلطت معاً.






كل الأفكار تمتزج مع بعضها البعض - خاصة كانت او عامة. كلها خلطت معاً.


_____________________________________________


إذاَ فالخلط او (التخليط) في الأمر هو الإفساد فيه.
سؤال: ما الذي على الناس فعله إذا ارادوا تجنب هذا النوع من (الإختلاط أو الخلط أو التخليط) , و في الوقت نفسه الاستلقاء على الشاطئ و مراقبة السحب العائمة - أي لا يفكرون بمثل هذه المشاكل بعبارة أخرى!؟
.

السبت، 30 مايو 2009

BaD MooD:(.





نحن الآن مقبلين على فترة امتحانات, و ها قد بدأت مرحلة التصحر الدماغي, فالافكار تبخرت و المخ جف و لم تعد تجول في ذهني سوى الارقام و الحسابات و الكلمات القلجة و الكلام الي ما منه فايدة, الله يعدي هذي الفترة على خير, و الي كمل على هذا الجو الكئيب و خله المود مو ينفجر الا تحلل مرة وحده, انه فريقي المفضل خسر ليش يا ربي ليش ليش ليش؟؟؟؟؟؟
صج اني احب برشلونه بعد و خوش لاعبين فيه و احبهم و صج اني توقعت مانشستي اييبون تعادل على الاقل بس مباراة كلاسيك ما يصير فقلت يخسرون بفارق بسيط, بس مو 2-0 :( والله قوية, اكرهك ميسي اكرهك ايتو اكرهكم برشلونه اكرهكم:(.

***

الاوضاع السياسية ما تبشر بخير ابدا, كلما اصلحنا خللاً دمرت العشرات غيره, و كلما رفضنا احدا بقي فماذا نفعل انرفض الجيد حتى يبقى؟! , و الاوضاع الاقتصادية لا تقل عنها خطورة , مع انني ارى ان الاحوال الاقتصادية بدأت تعود كما كانت عليه و بدأت تتحسن, الا انها ما زالت غير مستقرة, الى متى يا ترى..؟؟ متى سيعود كل شي كما كان عليه سابقا..؟؟


الأحد، 19 أبريل 2009

الحب و الكراهية!

اول شي و قبل لا ابدأ احب اقول سلامات حبيبتي ما تشوفين شر حق زميلتي الغالية
(MoRooJiA)
بسبب الحادث الي صار ظهر اليوم و احنا رادين من الكلية! بالحديد و لا فيج سلامات حياتي :)
الغباء الي بالبشرية ما يخلص و الا احد يدوس عاليمين, اليسار شمهنته بالله؟:(
_____________________________________________


موضوعي للنقاش, و سؤالي هو هل يمكن ان تحب شخصاً تكرهه؟! او هل من الممكن ان تكره شخصاً تحبه؟!
هل من الممكن ان تجتمع كلمتي "حب" و "كره" معاً؟!

!

الاثنين، 6 أبريل 2009

أمير الظلام.


أذهب ... أراك!
أسير... أراك!
أجلس ... أراك!
لا .. لا ... بل يخيل إليّ أنني أراك!
تخطو خطوة...
أهرب .. أجري و أجري و لا أعلم إلى أين تأخذني قدماي...
نبضات قلبي متسارعة...

ألمح بوابة مدرسة من بعيد!
أدخل اليها لأخطو خطواتي الأولى في الرواق المظلم...
تمر بعض لحظات كأنها سنين..
و أرى ظله يمتد على طول الجدار امامي!!
ترتسم علامات الهلع و الفزع على وجهي...
أتمالك أعصابي .. أغمض عينيّ..
أستدير بهدوءٍ ثم أفتح عيني ببطء شيد لأنظر إلى الفراغ...!!
إختفى .. نعم لقد إختفى بعد أن أماتني رعباً...!
و لم تتسنى لي الفرصة لأعرف ذلك الشخص ذو العباءة السوداء...
أهو ملك الموت جاء لقبض روحي...؟!
فلماذا يتجنبني و يظل يرمقني من بعيد...؟!
ها أنا الآن أسير في ممرات الحديقة المجاورة وحيدة...
إن الفضول يقتلني.. أريد أن اعرف من هو...؟!
الشمس تغيب و أنا ما زلت حائرة في أمري...
أأنسى الأمر كلياً أم احاول عبثاً البحث عنه...؟!
نسان الأمر برمته أفضل .. فما فائدة البحث عن شخص لا أعرفه..؟!
ها قد إنبصطت العباءة السوداء في عرض السماء...
و حان الوقت للعودة إلى المنزل...
السكون يعم أرجاء المدينة...
و حفيف الأشجار مه هدير الماء يصنع مقطوعة موسيقية رائعة...
في نهاية الطريق كان واقفاً يرمقني...
و قد طغت ابتسامة رقيقة على قسماته الجادة...
جمدت في مكاني .. لم يعد هناك ما أفعله..
يقترب مني بثقة و هدوء...
لا أستطيع الصراخ و لا حتى الفرار...
أسلمت أمري و قررت البقاء...
لم أعد أسمع صوت هدير الماء أو حفيف الأشجار .. كل ما حولي تجمد معي...
لا أسمع سوى دقات قلبي المتسارعة!

الثلاثاء، 3 مارس 2009

بعد فوات الأوان.

هذه القصة كتبتها منذ زمن لكنني اود سماع آرائكم الادبية عنها, ارجو ان تستمتعوا بقراءتها:)

"أتعلمين ؟ أنا الأحمق الذي اتصلت بكِ منذ البداية ... لا بل أنتِ اسمعي ... (ريم) إياك أن تملي عليّ ما أفعل سأغلق الخط و عودي أنت إلى زوجك و كأن شيئاً لم يكن!!"
ما إن أنهى (سالم) كلامه حتى قذف بسماعة الهاتف العمومي إلى مكانها بقوة جعلتها ترتد سقوطاً و تتأرجح في الهواء يميناً و يساراً, خرج من حجرة الهاتف و سار تحت ظلال الجدران المعتمة واضعاً يديه في جيوب معطفه و غضبه ما زال في أوجه, انعطف بعدها إلى أحد شوارع لندن الواسعة و صعد في سيارة صديقه (ناصر).
رمى بنفسه على المقعد الذي بجانب السائق و لم ينطق بحرف حتى سأله (ناصر) و هو يقود السيارة خارجاً من ذلك الشارع إلى شارع آخر:"ماذا جرى...؟!"
رد عليه (سالم) بعد برهة من بين أسنانه و هو يحدق إلى الظلام خلف نافذته:"ماذا تظن, تحدثت إلى شقيقتي البلهاء و كالعادة لو تحدثت إلى الحجر لكان ألطف و أرق منها!!"
ألقى (ناصر) عليه نظرة جانبية و قال و هو يحاول أن يكون صوته هادئاَ:"إنسى الأمر... إنسى الأمر فحسب"
نظر اليه (سالم) ثم أعاد بصره إلى خارج النافذة و قال:"إلى أين نذهب.؟!"
رد (ناصر) بسرعة:"إلى أين تريد الذهاب.؟!"
رد عليه بابتسامة ذات معنى:"لنذهب لتلك الحانة التي يملكها والد صديقك.. ذكرني باسمه ثانية"
"(دوقلس)"
"أجل, هذا هو"
رد عليه (ناصر) مع علامات ذهولٍ طفت على ملامحه الجادة:"ظننتك لا تحب مثل هذه الأماكن, ما الذي غير رأيك.؟, لا أظنها أختك صحيح.؟,اسمع صحيح أن أوضاع أسرتك ليست على ما يرام هذه الأيام و خصوصاً بعد وفاة والدك رحمه الله لكن..."
قاطعه (سالم) بعد أن رفع رأسه إلى الوراء مطلقاً ضحكةً عالية قصيرة:"كلا لا تقلق كل مافي الأمر أنني أريد أن أقضي وقتاً صاخباً في آخر يومٍ لي هنا"


,,,



ما إن حطت الطائرة على أرض الوطن حتى شعر (سالم) بألم يمزق معدته, لم يكن يكره وطنه بل على العكس كان من الشباب ذوي الروح الوطنية العالية, لكن ما كان يقلقه هو أخته, فبعد وفاة والدته كان الأمر هيناً بوجود الأب فقد كان وجوده ينسيهما ألم فقدانها, لكن ما إن توفي والده حتى تحول المنزل إلى مقبرة ينعق فيها البوم!.
أما أخته مع العلم بأنها متزوجة و بقدر واسع من التعليم إلا أنها بتفكيرها السلبي تحب إملاء كل صغيرة و كبيرة على أخيها الذي يصغرها بعامين, و هذا يجعل حياته ببساطة جحيماً لا يطاق من وجهة نظره!.
توقف (ناصر) بسيارته أمام منزل(سالم) و حدقا كليهما إلى المنزل, مرت دقائق حتى قال (ناصر):"إن أردت يمكنك أن تبيت في منزلي هذه الليلة لتتجنب أسئلة أختك التي لا حصر لها"
ضحك (سالم) بإستهزاء و قال:"هل تمزح!!! بهذه الطريقة ستتضاعف أسئلتها و سيحكم علي بالنهاية بالحبس الانفرادي مع الاعمال الشاقة و لن أطيق الحياة و سأنتحر بلا شك"
ضحكا معاً حينها رن هاتف (ناصر) و اذا بها والدته تسأله عن مكانه و أنها مشتاقة إليه, تركه (سالم) و خرج من السيارة لينزل حقيبته من الصندوق, وضع الحقيبة عند بوابة منزله و عاد لصديقه و قال له:"شكرا على إيصالي و اعذرني على المتاعب التي سببتها لك"
رد عليه بغضب:"أي متاعب؟ أنت أخي الذي لم تلده أمي... آه صحيح اقترحت علي أمي اقتراحاً للخلاص من مشاكل أختك إلى الأبد"
"أحقاً! و ما هو؟"
"الزواج...الزواج هو الحل الوحيد , و تقول أمي بأنها وجدت زوجة مناسبة لك تماماً"
ضرب (سالم) كفه على باب السيارة مع إبتسامة جانبية و قال:"الى اللقاء"
سأله بسرعة متداركا إياه:"لماذا؟! ألا تبدو فكرة جيدة و في النهاية ستتزوج عاجلاً أم آجلاً"
رد عليه و هو يحمل حقيبته:"انس الأمر لن أخرج من مصيبة لأقع بأخرى... أراك غداً على موعدنا"
ما إن دخل (سالم) إلى المنزل حتى وجد أخته و زوجها يتناولان العشاء, فتح (سالم) فمه ليلقي التحية فقاطعته (ريم):"أين كنت لقد تأخرت.."
قاطعها زوجها بحزم:"كفى دعيه يرتاح أولاً كم مرة سأكرر كلامي"
أشاحت (ريم بوجهها بعيداً ممتعضة, حينها قال زوجها لـ(سالم):"تعال و تناول معنا العشاء"
ضحك (سالم) ضحكة مكتومة و قال و هو يتجه إلى غرفته في الطابق العلوي:"شكرا لك على كرمك لكنني منذ الغد لن ترونني إلا في الأعياد و المناسبات الرسمية الملحة فقط, و بالتأكيد تتساءلون كيف؟ سأقول لكم بما أنني فوق السن القانوني سآخذ نصيبي من الإرث و سأفتح شركتي الخاصة و سأجوب العالم بحثاً عن الاستثمار و الحياة الهادئة, أجل من دون سماع صوتك أختاه,و شكرا على ضيافتكم لي ,تصبحون على خير"

,,,



بعد مرور أكثر من عشرين عاماً, ما زال (سالم) على عناده يكره سماع صوت أخته و يضن بأنها مصدر ألم كبير له حتى و هو بعيد عنها و رغم كل محاولاته للمحافظة على ذلك البعد إلا أنه يتلقى اتصالات و رسائل منها على الدوام.
في أحد الأيام الصيفية الجميلة في الصين كان (سالم) غارقاً بالعمل حتى النخاع يوقع عقوداً مع شركة ما, و إذا بهاتفه الخاص يرن و كان (ناصر), رد عليه بنفاذ صبر:"ناصر رجاءً أنا مشغول سأحادثك لاحقاً"
"حسناً أردت تعزيتك فحسب على وفاة أختك"
"عفواً" حينها تساقطت الأوراق من بين يديه و شعر بجفاف شديد في حلقه و قال:"أعد ما قلته"
"أردت تعزيتك على وفاة أختك ما الأمر يا (سالم) هل أنت بخير؟"
بعد أن أنهى المكالمة طلب من مساعدته أن تحجز له مقعداً بأول طائرةً متجهة إلى الكويت أياً كانت, بعد وصوله اتجه فوراً مع صديقه إلى المقبرة و حكى له صديقه في الطريق عن الحادث المؤلم الذي سبب وفاتها.
وقف أمام قبرها و الدموع تتساقط رغماً عنه, ثم جلس على ركبتيه و دموعه تنهمر على وجنتيه:"أسف يا أختي أرجوك سامحيني كنت قاسياً معك أرجوك"
لم يستطع الكلام أكثر من ذلك, حينها ربت (ناصر) على كتفه و هو يقول:"لا عليك... لا يجوز عليها الآن إلا الرحمة و مهما كانت -رحمها الله- تظهر لك من القسوة فقد كانت تحبك. هيا انهض يمكنك أن تبني لها مسجداً أو شيئاً من هذا القبيل و ستستفيد منه في الحياة الآخرة ... صدقني"
حينها نهض (سالم) و مسح دموعه ثم قال:"سأدخل أبناءك إلى أفضل المدارس و الجامعات و سيتعلمون أفضل تعليم و ستكونين فخورةً بهم و أعدك بأنني سأزورك كل أسبوع"
قاطعة(ناصر):"ماذا عن عملك كيف ستزورها؟!"
رد بعد برهة:"سأنقل عملي الى هنا و لن اسافر الا للحالات الطارئة و لن يتعطل عملي بوجود وكلائي"
و أردف و هو ينظر الي (ناصر) نظرةً ذات معنى :"ما رأيك يا صديقي بأن تبحث والدتك لي عن زوجة مناسبة, إن لم يكن لديها مانع طبعاً"
ضحك (ناصر) و قال و هو يحيط صديقه بذراعه:"ستسر بذلك بلا شك و الآن دعنى نصلي على جثمان شقيقتكِ"

الأربعاء، 11 فبراير 2009

ما اجملها...!!!



الدمع يتساقط من عيني كرذاذ المطر في اول ايام الشتاء...

نبض قلبي يتسارع شيئا فشيئا...

اكاد انفجر مما احتويه بداخلي...

يترأس الحزن قائمتي و لا مفر منه...!

انه يقترب الآن...!!!

ماذا سافعل ماذا ساقول؟! أين المفر؟!

يا ارض رجائي لكِ! خبئيني في جوفك لا احتمل المواجهة أرجوكِ!

كلما اقترب مني كلما زاد حزني و خوفي اكثر فاكثر...

اتراجع خطوة تلو الخطوة...

لكنه ما زال يقترب بروية نحوي؟؟ يا الهي ماذا افعل؟!

اين المفر؟! لا مفر!! هذا ما استنتجه عقلي مباشرة!

التصق ظهري بالحائط الرخامي الرطب...

حينها فقط توقف!!

اجل توقف!! هل تصدقون ذلك؟!

توقف و لا تفصل بيننا الا مقدار شعرة رفيعة!!!

عيناه تجول في انحاء وجهي!

هدوؤه يثير الرعب في نفسي و.... !!!

وضع راحة يده على الجدار جانبي مشتتا بحركته افكاري!!!

فجأة!

ارتسمت ابتسامة شفافة على وجهه و هو يقول:" الجميع يخطئون,,,,,, والجميع يستحقون فرصة ثانية فلم لا تغتسل الآن"

عقد لساني و لم استطع الرد... بل اكتفيت برمي دموعي رميا لعلها تشرح مابي...

حينها اردف قائلا:"كما تشاء على كل سأكون بانتظارك لاساعدك بالاغتسال!!!"

ازاح يده بكل خفة و ابتعد تاركا اياي مهشم الفؤاد ضائعا و حائرا...

الدموع تحكي قصتي و شعري المبعثر يروي مأساتي!!

رفعت رأسي لارى السماء الداكنة... تساقطت قطرات المطر, تحاول محو آلامي بلا فائدة!

حينها فقط شعرت بما حولي,انزلت راسي لارى نظرات رهيبة تنهشني من كل اتجاه معاتبة محتقرة ساخرة...

لم اعد احتملها! لم اعد احتملها ابداً!

قدماي لم تعودا قادرتان على حملي, سقطت! نعم سقطت على ركبتي غير قادر على الحراك مطأطأ الراس, و سلمت امري للبكاء المرير الذي ظل حبيس نفسي منذ امد طويل!!

اجهشت ببكاء مرٍ يملؤه الخزي و العار و عويل يهز كياني, متناسيا بذلك نظرات من حولي و عتابهم, لم يعد لي مكان الجأ اليه الجميع يرفضني و ينبذني!

اين مكاني في هذا العالم؟ أين؟!

حينها تذكرت تلك الكلمات, اجل! هناك مكاني هناك مستقبلي!

مسحت دموعي و انسحبت بما تبقى لي من كرامة الى ذلك البناء المهيب, وجدت الباب مفتوحا كقلب الأم لا يغلق ابداً...

خلعت حذائي الطيني, رميته لكي لا يراه احد, التوتر يهزني هزا و عيناي تجوب المكان بقلق...

و الرعب يطاردني, فطردي هو اول خيار يتخذه اي شخص يراني...!

لفت نظري منظر الشابين احدهما قابع في الزاوية يقرا في كتاب الله و الآخر جالس بجانبة يبتسم الي!!

كان منظرهما هادئاً خاشعاً يريح النفس!!

حينها اشار الي الشاب بالتقدم نحوهم!!

تحرك جسدي وحده كالدمية المسيرة...!

اشار لي ان اجلس...

ترددت!! كيف اجلس بجانبهم في مثل هذا المكان الراقي بثيابٍ رثة قذرة كثيابي...

لن ابالغ لو قلت بانني شعرت برغبة بالهروب بسبب خجلي مما انا عليه الآن...!!

لم اشعر قط بوجهي يلتهب هكذا من قبل...

جلست احدق بالارض غير قادر على رفع راسي اكثر...

حينها بادرني قائلا:"كنت اعلم بذلك, انت لست منهم, انت منا, من (امة محمد)"

خانتني دموعي و لم اقدر على خنقها, بدأت ابكي بصوت عالٍ حتى افزعت نفسي...

ربت الشاب على كتفي قائلا:"لا عليك كما قلت لك اغتسل و ساساعدك"

بعد ان انهى الشيخ قراءته و نظر نحوي قائلا:"ما الذي تريده؟"

بعد لحظات من التردد قلت من بين دموعي:"ان اصحو................... و اغتسل .............من ذنوبي"

ابتسما لي في الوقت ذاته و قالا معا كرر ورائي:"لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم بك اسلمت و عليك توكلت"

"لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم بك اسلمت و عليك توكلت"

قلبي لم يعد يحتمل! بكيت و بكيت! لكن هذه المرة بكائي كان مختلفا كنت ابكي و البسمة تعلو وجهي و الراحة تملأ نفسي.

حينها قال الشاب:"ياااااه! ما اجملها!"

"حقا ما اجملها!

ما اجمل التوبة!"

الاثنين، 26 يناير 2009

لقاء العظماء.!

نسيت و مزقت صفحاتي...
اهملت و لفظت...
احرقوني منذ زمن بعيد...
و اصبحت بالنسبة لهم غبار يزين كتب التاريخ...
و عندما استعدت نفسي... عدت إليهم, و كلِ امل في حياة افضل...
ذهبت على موعدي تسبقني خطواتي إليهم...
وقفت انتظرهم بكل شوق و الابتسامة لا تتركني...
رأيتهم من بعيد و كلهم ثقة و قوة...
و ملامحهم تحوي الجدية و الغضب و الغرور...
ترددت لوهلة لكنني بالنهاية رفعت يدي احييهم.. حتى بادروني بالصفع...
كان لقاءاً حاراً بحق...!
كل ما تلقيته هو التجاهل و الكراهية المطلقة و اللامبالاة...
لم يسألني احد عن حالي... اين انا و كيف صرت...؟!
بل لم يعد احد يراني... و كأنني طيف قد تناقلتني الازمان دون سبب...
حينها راودني تساؤل هز اعماقي...
"يا ترى لو كان الذهب الاسود و ما احويه من ثروات معي الى الآن, هل كانت معاملتهم لي ستتغير؟!"
سألتهم.. اجل سألتهم بإلحاح, لو كنت كما انا عليه قبل عشرين سنة هل كنتم ستعاملونني هذه المعاملة السيئة؟!
كالعادة لا مجيب..!
اعدت سؤالي على مسامعهم مرة اخرى...
و يبدو ان التجاهل هو حوارهم الوحيد معي...!
اعدت السؤال مراراً و تكراراً...
نظروا الي فوق اكتافهم و ساروا مبتعدين...

حينها صرخت و الدموع تنهمر: ألم يعد لي اعتبار أجيبوني!

وقف احدهم و نظر الي نظرة مستصغرة و قال بكل بساطة: بالطبع لا.

لم أفاجأ لهذا الرد ... بل فوجئت بأنني لست طيفاً و ان احدهم رآني و سمعني و اجابني...!
وقفت يقيدني الخوف من مستقبلي...
الى متى سأهيم في الطرقات؟!
الى متى سيدوم العذاب؟!
الى متى.؟!
مع ذلك كلي ثقة بأنه سيأتي ذلك اليوم الذي يبحث فيه الناس عني و لا يجدونني...
حيث ينصرني الله تعالى على اعدائي ان شاء الله...
سأريهم كل انواع العذاب التي اذاقوني اياه...
و مهما بكوا و توسلوا و جاهدوا..و اشعلوا اصابعهم ندماً...
لن ارجع بعد نبذي ابداً...
أبـــــداً.