الاثنين، 7 سبتمبر 2009

أرغب بذلك.


عندما أرغب بكتابة تدوينة جديدة أقوم بنفض الغبار عن الصندوق العتيق و اخراج محتواه, و هذا فقط لأنني أرغب بذلك,

عندما يهاجمني أحد بكلام يفتقر للصحة أتركه بحاله, ليس ضعفاً مني بل فقط لأنني أرغب,

عندما يقول لي أحدهم بأن اسمي -الحقيقي- مصدر شؤم و غريب جداً و علي تغييره, يكون ردي ابتسامة فقط, لا لشيء لكنني حقاً أرغب,

عندما أقوم بمشاهدة مباراة بين مانشستر و أرسينال فبالتأكيد سأشجع مانشستر:), لا لشيء فقط لأنني أرغب,

عندما أقرر الانقطاع عن سيل الدراما الذي انهل على التلفاز فجأة في رمضان, لا لشيء فقط لأنني أرغب,

عندما تدفنني هموم الدنيا فأرد عليها بابتسامة, لا لشيء فقط لأنني أرغب,

عندما افهم ما حولي بأسلوب "ما الفهم إلا خلاصة عدم فهمنا", هذا لأنني أرغب,

عندما أنتقي صديقاتي كما أنتقي ثيابي -فالثوب المناسب يبدو رائعاً دائماً, بينما الواسع جداً أو الضيق جداً فيبدو غبياً عليك-, لا لشيء هذا فقط لأنني أرغب بذلك,

عندما أعشق القمر بكل صوره و خصوصاً الدامية, لا لشيء فقط لأنني أرغب,

باعتقادي النهاية لا تعني إغلاق غطاء البيانو و مغادرة خشبة المسرح, بل النهاية- كما يقولون- هي بداية البداية, هذا فقط لأنني أرغب,

عندما أكره بكاء و ازعاج الأطفال, و أحب عفويتهم و جمالهم, لا لشيء لكنني أرغب بذلك,

عندما أغرق في كتابات فولتير و تشدني عبارة -و التي تخدم الموضوع-:
Men are equal; it is not birth but virtue that makes the difference,
لا لشيء فقط لأنني أرغب,

أؤمن بـ"حرية التعبير بحدود المعقول" و أنادي بها, لا لشيء فقط لأنني أرغب بذلك:).